صفعة قدر
كُنْت جَالِسا فِي الْمَكْتَبَة فَجَاءَت تَتَمَايَل فِي قِمَة الْدَّلَّال
كَأَنَّهَا إِحْدَى أَمِيْرَات الْقُصُور ...
أَلْقَت الْتَّحِيَّة وَسُحِبَت كُرْسِيّا وَجَلَسْت بِقُرْبِي
فضربتني موجة من رَحِيْق عِطْرَهَا ...
وَنَضَّرَت إِلَي وَخَاطَبْتَنِي وْبِأَنَامَل رقَيقة رُفِعَت خَصْلَة شَعْرِهَا كانت نازلة على وَجْهِهَا الْمُتَوَرِّد
- مَا جَوَاب هَذَا الْسُّؤَال ؟....
فَأَحْسَسْت بُّدِفِي قَلْبِهَا وُحَنَان صَوْتَهَا
وَنَاوَّلْتَنِي وَرَقَه ...
وُجِدَت نَفْسِي صَامِتْا وَشَارِدا فَنَسِيْت كُل عِلْمِي وَفَهْمِي وَحَتَّى لُغَتِي الْعَرَبِيَّة لِأَنِّي بَقِيَت أَتَأَمَّلُهَا
رَسْم شَفَتَيْهَا .سَوَاد شَعْرَهَا.... عَيْنَيْهَا الْعَسَلِيَّة ....بَيَاض بَشَرَتَهَا
ضربني الفضول والتسائل والشرود ..فكيف اصفها
أَبَجميلات البشِّر هي أُم انثى مَلَاك ؟..... هَل هِي حَقِيْقَة آَم خَيَال
يَا لَهَا مِن سَاحِرَه ....
فَأَحَسَّت بشُرُودِي وَقَالَت ...
-لِمَا آِنَت صَامِت !؟
-يَجِب أَن أَبْقَى فِي حَضَرِه حُسْنُك صَامِتَا فَالْصَمْت فِي حَرَم الْحَسَن كَمَال
-هَلْا تَوَقَّفَت وَرَكَّزت وَحَلَلْت لِي الْسُّؤَال
–سَاحِلُه لَكِن هَلْا قَلَّلَت مِن سِحْر هَذَا الْجَمَال
-مَاذَا بِك الْيَوْم هَل آِنَت مَرِيْض وَتُعَانِي مِن حــــمِّى ؟
-مُصَاب بِفِايروس هُيَامِك وَكَلَامِي هُو هَذَيَان نَاتِج مِن ارْتِفَاع دَرَجَه حَرَارَة نَار عُشْقِي....
-غَرِيْب !!
-مَا هُو الْغَرْيِب يامولاتي؟
-مُتَعَجِّبَة !مَاهِي الْمُنَاسَبَة الَّتِي دَعَتْك لِقَوْل هَذَا الْيَوْم !؟
- أَعْلَنْت عَلَيْك الْحُب ....
-وَهَل تَضِن انَّك سَتَنْتَصِر ؟
-بِالتَّأْكِيْد...
فَقَاطَعْتَنِي مبتسمه
-.....يَا وَاثِق !!
-...فَقَد أَمَرْت مَدْفَعِيَّه شِعْرِي بَان تَهُز شَوَارِع أَحَاسِيْسَك بِقَذَائِف الْكَلِمَات.....
-هَذَا لَا يَكْفِي ...!
-لَا اعْتَقَد لِأَنِّي أَرَى بَحْرِيَّه الْلَّهْفَة قَد نَزَلَت عَلَى شَوَاطِئ وَخُلْجَان خَيَالِك..
وحركت جُنُوْد الْغَزَل الَّذِيْن اسْرَوْا رُوْحِك...
-رُبَّمَا ....لَكِنِّي مُرْتَبِكَة .وقلقه وخائفة.!
-لِهَذَا سَتُقْلِع طَائِرَات عُشْقِي مِن مَطَار شَوْقِي لِتُسْقِط قَنَابِل قُبُلَاتِي عَلَى مُدُن شِفَاهِك ..فَتُحْرَق بُيُوْت الارْتِبَاك الَّذِي بَيْنَنَا ...ولِتَجْتَاح مَشَّاه أَصَابِعِي أَرَاضِي جَسَدِك. فتسقط اعلام القلق. وحكومات الخوف.
فَوِدْيانِك وَجِبَالِك وسُهولِك سَتَصِيْر مَلِكِي.......
فَاحــمَرَّت وَجْنَتَاهْا وَتَقَرَّبَت مِنِّي وَطُبِعَت قَبْلَه عَلَى خَدَّي
فَهَمَسْت فِي أُذُنِهَا مُكَمَّلا كَلَامِي
-وَأَخِيْرا ادْخُل مُنْتَصِرا إِلَى عَاصِمَة قَلْبِك .....
فَابْتَسَمَت فِي حَيَاء وَقَالَت..
-قَد احْتُل حُبَّك قَلْبِي مُنْذ زَمَن طَوِيْل وَلَكِنِّي كُنْت انْتَظِر
أَن تُعْلِن أَنْت هَذَا الِاحْتِلَال رِسَمِيّا .......
بَعْد قَبِلْتُهَا وَكَلِمَاتِهَا الْأَخِيرَة أَصَابَتْنِي عَاصِفَة مَن الْخَجَل أَفْقَدَتْنِي الْإِحْسَاس بِكُل مَا هُو حَوْلِي فَكُل مَا أَرَه هِي وَلَا شَيء غَيْرِهَا وَقَد زَاد نَبِض قَلْبِي حَتَّى بَدَا لِي انَّه يُدَق فِي رَاسِي كأجراس كنيسه في حفل زفاف فَنَهَضَت مِن مَكَانِي مُحَاوِلَا الْهَرَب مِن الْمَوْقِف وَقُلْت وَأَنَا أَنْضَر لَجَوَّالِي واتعثلم بالكلام واسترق نضرات سريعة عليها
-لَا أُطِيْق فِرَاقُك لَحْظَة وَلَا أُرِيْد أَن افْسَد أَجْمَل اللَّحَظَات لَكِن قَد بُدِئَت مُحَاضَرَتي ويتوجب علي الذهابوَبِالنِّسْبَة لْجَوَاب الْسُّؤَال فَستجديه هنا .
فخربشت اسم فصل من كتاب في ورقتها وناولتها ايها
فنظَرْت إِلَي بِعَيْنَي عِتَاب وَحُزْن وَلَا أَزَال الْمُح احــمِرَار وَجْنَتَاهْا
-....حُسْنَا يَا مُدْمِن الْدِّرَاسَة وَالْمُحَاضَرَات. اذْهَب ...
كان التوتر هو سيد لساني لكني استجمعت ما تبقى من شجاعتي لأقول
-أَنَا مُدْمِن عَلَى أَفْيُون جــمَالِك وَهِيَرُوِين عِشْقِك لِذَا اسْمَحِي لِي بَان ادَّخَر مُخَدَرَاتِي لَا تَنَاوُلِهَا فِي لِقَائِنَا الْقَادِم...
-و اااه ..مِن شَيَاطِيْن كَلَامُك الْمَعْسُول الَّتِي أَصْبَحَت إِنَّا مُدْمِنَه عَلَيْهَا
- انَّه الْمَشَاعِر تَخْرُج بِشَكْل كَلِمَات فَأَهْلَا بِك فِي واحه الْعُشَّاق....
قُلْت هَذَا وَأَنَا الْمُلِم أَغْرَاضِي استعدادا لمغادرة المكان
.....لكن فجأة استجمعت كل شجاعتي وجرائتي
وقررت ان اراوغ ذلك البدوي الجاثم بين أضلاعي ...انتفض في روحي ذلك الدون جوان...اقتربت من قسماتها رويدا رويدا ......كانت الانفاس تسبقني اليها تختصر لهفتي وحنيني ....اغمضت عيني اسبلت شفتي امسكت يدا ....داعبت انملا ......وهممت بأثبات الرجولة بقبلة خاطفة.....لم اقبلها حقا لم اقترب من مداها صدقا..... كانت قبلاتها تسبقني بحنان امومة جامحة ..........فاحتضنتها معلنا عن ثورتي ضد القدر تأملت وجهها من جديدعينيها وحاجبيها شفتيها انفها خصلات شعرهاانفاسها الحارة التي تلفح تقاسيم وجهي
عبثت بشعرها استكشفت عطر عنقها بانفي وداعبت اذنيها بشفاهي وهمست
-اعشقك
وبدئت سلسلة من معارك الشفاه
وانا اسمع صوتا
-كريم حبيبي
فتحت عيني
-ياكريم هيا انهض.يا ولدي ...
........لأجد امي تربت على كتفي ولتدعوني لنهار عشق جديد
.........
انْتَهَت
بِقَلَم .مُصْطَفَى مُحَمَّد الصوفي
كَأَنَّهَا إِحْدَى أَمِيْرَات الْقُصُور ...
أَلْقَت الْتَّحِيَّة وَسُحِبَت كُرْسِيّا وَجَلَسْت بِقُرْبِي
فضربتني موجة من رَحِيْق عِطْرَهَا ...
وَنَضَّرَت إِلَي وَخَاطَبْتَنِي وْبِأَنَامَل رقَيقة رُفِعَت خَصْلَة شَعْرِهَا كانت نازلة على وَجْهِهَا الْمُتَوَرِّد
- مَا جَوَاب هَذَا الْسُّؤَال ؟....
فَأَحْسَسْت بُّدِفِي قَلْبِهَا وُحَنَان صَوْتَهَا
وَنَاوَّلْتَنِي وَرَقَه ...
وُجِدَت نَفْسِي صَامِتْا وَشَارِدا فَنَسِيْت كُل عِلْمِي وَفَهْمِي وَحَتَّى لُغَتِي الْعَرَبِيَّة لِأَنِّي بَقِيَت أَتَأَمَّلُهَا
رَسْم شَفَتَيْهَا .سَوَاد شَعْرَهَا.... عَيْنَيْهَا الْعَسَلِيَّة ....بَيَاض بَشَرَتَهَا
ضربني الفضول والتسائل والشرود ..فكيف اصفها
أَبَجميلات البشِّر هي أُم انثى مَلَاك ؟..... هَل هِي حَقِيْقَة آَم خَيَال
يَا لَهَا مِن سَاحِرَه ....
فَأَحَسَّت بشُرُودِي وَقَالَت ...
-لِمَا آِنَت صَامِت !؟
-يَجِب أَن أَبْقَى فِي حَضَرِه حُسْنُك صَامِتَا فَالْصَمْت فِي حَرَم الْحَسَن كَمَال
-هَلْا تَوَقَّفَت وَرَكَّزت وَحَلَلْت لِي الْسُّؤَال
–سَاحِلُه لَكِن هَلْا قَلَّلَت مِن سِحْر هَذَا الْجَمَال
-مَاذَا بِك الْيَوْم هَل آِنَت مَرِيْض وَتُعَانِي مِن حــــمِّى ؟
-مُصَاب بِفِايروس هُيَامِك وَكَلَامِي هُو هَذَيَان نَاتِج مِن ارْتِفَاع دَرَجَه حَرَارَة نَار عُشْقِي....
-غَرِيْب !!
-مَا هُو الْغَرْيِب يامولاتي؟
-مُتَعَجِّبَة !مَاهِي الْمُنَاسَبَة الَّتِي دَعَتْك لِقَوْل هَذَا الْيَوْم !؟
- أَعْلَنْت عَلَيْك الْحُب ....
-وَهَل تَضِن انَّك سَتَنْتَصِر ؟
-بِالتَّأْكِيْد...
فَقَاطَعْتَنِي مبتسمه
-.....يَا وَاثِق !!
-...فَقَد أَمَرْت مَدْفَعِيَّه شِعْرِي بَان تَهُز شَوَارِع أَحَاسِيْسَك بِقَذَائِف الْكَلِمَات.....
-هَذَا لَا يَكْفِي ...!
-لَا اعْتَقَد لِأَنِّي أَرَى بَحْرِيَّه الْلَّهْفَة قَد نَزَلَت عَلَى شَوَاطِئ وَخُلْجَان خَيَالِك..
وحركت جُنُوْد الْغَزَل الَّذِيْن اسْرَوْا رُوْحِك...
-رُبَّمَا ....لَكِنِّي مُرْتَبِكَة .وقلقه وخائفة.!
-لِهَذَا سَتُقْلِع طَائِرَات عُشْقِي مِن مَطَار شَوْقِي لِتُسْقِط قَنَابِل قُبُلَاتِي عَلَى مُدُن شِفَاهِك ..فَتُحْرَق بُيُوْت الارْتِبَاك الَّذِي بَيْنَنَا ...ولِتَجْتَاح مَشَّاه أَصَابِعِي أَرَاضِي جَسَدِك. فتسقط اعلام القلق. وحكومات الخوف.
فَوِدْيانِك وَجِبَالِك وسُهولِك سَتَصِيْر مَلِكِي.......
فَاحــمَرَّت وَجْنَتَاهْا وَتَقَرَّبَت مِنِّي وَطُبِعَت قَبْلَه عَلَى خَدَّي
فَهَمَسْت فِي أُذُنِهَا مُكَمَّلا كَلَامِي
-وَأَخِيْرا ادْخُل مُنْتَصِرا إِلَى عَاصِمَة قَلْبِك .....
فَابْتَسَمَت فِي حَيَاء وَقَالَت..
-قَد احْتُل حُبَّك قَلْبِي مُنْذ زَمَن طَوِيْل وَلَكِنِّي كُنْت انْتَظِر
أَن تُعْلِن أَنْت هَذَا الِاحْتِلَال رِسَمِيّا .......
بَعْد قَبِلْتُهَا وَكَلِمَاتِهَا الْأَخِيرَة أَصَابَتْنِي عَاصِفَة مَن الْخَجَل أَفْقَدَتْنِي الْإِحْسَاس بِكُل مَا هُو حَوْلِي فَكُل مَا أَرَه هِي وَلَا شَيء غَيْرِهَا وَقَد زَاد نَبِض قَلْبِي حَتَّى بَدَا لِي انَّه يُدَق فِي رَاسِي كأجراس كنيسه في حفل زفاف فَنَهَضَت مِن مَكَانِي مُحَاوِلَا الْهَرَب مِن الْمَوْقِف وَقُلْت وَأَنَا أَنْضَر لَجَوَّالِي واتعثلم بالكلام واسترق نضرات سريعة عليها
-لَا أُطِيْق فِرَاقُك لَحْظَة وَلَا أُرِيْد أَن افْسَد أَجْمَل اللَّحَظَات لَكِن قَد بُدِئَت مُحَاضَرَتي ويتوجب علي الذهابوَبِالنِّسْبَة لْجَوَاب الْسُّؤَال فَستجديه هنا .
فخربشت اسم فصل من كتاب في ورقتها وناولتها ايها
فنظَرْت إِلَي بِعَيْنَي عِتَاب وَحُزْن وَلَا أَزَال الْمُح احــمِرَار وَجْنَتَاهْا
-....حُسْنَا يَا مُدْمِن الْدِّرَاسَة وَالْمُحَاضَرَات. اذْهَب ...
كان التوتر هو سيد لساني لكني استجمعت ما تبقى من شجاعتي لأقول
-أَنَا مُدْمِن عَلَى أَفْيُون جــمَالِك وَهِيَرُوِين عِشْقِك لِذَا اسْمَحِي لِي بَان ادَّخَر مُخَدَرَاتِي لَا تَنَاوُلِهَا فِي لِقَائِنَا الْقَادِم...
-و اااه ..مِن شَيَاطِيْن كَلَامُك الْمَعْسُول الَّتِي أَصْبَحَت إِنَّا مُدْمِنَه عَلَيْهَا
- انَّه الْمَشَاعِر تَخْرُج بِشَكْل كَلِمَات فَأَهْلَا بِك فِي واحه الْعُشَّاق....
قُلْت هَذَا وَأَنَا الْمُلِم أَغْرَاضِي استعدادا لمغادرة المكان
.....لكن فجأة استجمعت كل شجاعتي وجرائتي
وقررت ان اراوغ ذلك البدوي الجاثم بين أضلاعي ...انتفض في روحي ذلك الدون جوان...اقتربت من قسماتها رويدا رويدا ......كانت الانفاس تسبقني اليها تختصر لهفتي وحنيني ....اغمضت عيني اسبلت شفتي امسكت يدا ....داعبت انملا ......وهممت بأثبات الرجولة بقبلة خاطفة.....لم اقبلها حقا لم اقترب من مداها صدقا..... كانت قبلاتها تسبقني بحنان امومة جامحة ..........فاحتضنتها معلنا عن ثورتي ضد القدر تأملت وجهها من جديدعينيها وحاجبيها شفتيها انفها خصلات شعرهاانفاسها الحارة التي تلفح تقاسيم وجهي
عبثت بشعرها استكشفت عطر عنقها بانفي وداعبت اذنيها بشفاهي وهمست
-اعشقك
وبدئت سلسلة من معارك الشفاه
وانا اسمع صوتا
-كريم حبيبي
فتحت عيني
-ياكريم هيا انهض.يا ولدي ...
........لأجد امي تربت على كتفي ولتدعوني لنهار عشق جديد
.........
انْتَهَت
بِقَلَم .مُصْطَفَى مُحَمَّد الصوفي

تعليقات
إرسال تعليق
التعليق ضروري لاهمية مشاركة الاخرين وجهة نظر وافكار وان كانت لا تتفق معنا , الصمت ليس علامة الموافقة دائما فلا تحرمنا من فرصة الاستفادة منك للاضافة تنقيح افكارنا من الخطأ الذي قد نقع به ويقع به الاخرين حينما يطلعون على افكارنا , فلا تكن بخيلاً بتعليق لن ياخذ منك سوى دقيقة سواء اتفقت ام اختلفت معنا .