سيدة شرقية ..
أعتذر ياسيدي .. لأنك أكتشفت اليوم .. كم أنا متخلفه .. كم أنا شرقيه .. ... كم أنا عصبيه .. أشكرك لكل تلك الإكتشافات الأثريه .. نعم أنا تحفة يكسوها الغبار .. منذ عصور الجاهليه .. كم أنا حمقاء بمواصفات عربيه .. أعتذر يا سيدي .. عن كل حرف نافزف بغباء .. وعن وجع الأيام المنسية .. أعتذر لك .فتقبلني .. تقبلني كما أنا بكل القبح الذي أحمل .. تقبلني كما أنا .. إمرأة شرقية.. غبية .. معك حق ..ياااااا سيدي .. فأنا التي طاولت بك عنان السماء .. وجعلت منك قصة عشق مروية .. أنا من جعلتك تكتشف ذكورتك .. ثم أنزوت في الظلام .. خارج حسابات البشريه .. أنا التي يجب أن أبقى دوما .. المرأة المخفية .. لا تضمني حروفا ثائره .. أو أفكارٍ تنويريه .. تضم عظامي جدران الخوف .. تلملمني مقابر العيب الشعبيه .. لأنك حضرة الرجل العظيم .. وتعيش تحت قَسَمْ الغيرة الشرقية .. سمعا وطاعة أخضع لك .. أنا .. عندها فقط أصبح أنثاك ..المحتقره .. ولتبحث لنفسك عن أخرى .. تكون ثائرة .. تركض خلفها تحت شمس الحرية .. وأنا بالمنزل أنتظر عودت الصياد .. أنتظر حضرة الرجل...