مصطفى الصوفي

احاول دوما أن لا الوم بعض البشر على طريقة تفكيرهم ، لانهم بالفعل لم يتعلموا التفكير بطريقة اخرى ، ان ما يجعلني استغرب وامتعض منزعجا هو هذا الغرور الكبير الذي يحمله غالبيتهم حينما يتصورون انهم اقتربوا من ادراك معرفة ، رغم تفاهتها !. يرددوها كأكتشاف عظيم ، و مقدس مغرور من عٓلٓمها . لحد الان اقرأ لاتعلم مدى جهلي وغروري ! ، لحد الان لم ادرك سوى كوني احد الذين حاولوا الحصول على بضع قطرات من جرعة الماء التي سيتناولها محظوظهم طول عمره من نبع المعرفة الذي لا ينضب !. المشكلة ان تصوراتي كلها ساذجة فانا لا اعرف سوى القطرات التي تبدو امامي الان اكبر من البحار السبعة ، والنبع بحجم الكون !. كم اتمنا لو كان عمري بعمر الازل منبثقا مع بداية الكون كي اشرب جرعات كثيره دون توقف !. ايها الانسان الذي انا ، انت لاشيء ، فعلام هذا الغرور و انت لم تعرف معنى القطرة الاولى حتى ! ولم تجيد التفكير الا بطريقتين !. أيها المتفسخ بعد موتك برائحة الجيفة التي لا تطاق ، علام انت مغرور !؟. أيها العاري الذي فكر ولم يدرك سوى جهله ، لما انت مغرور؟. الم تتعلم التواضع وانت ترى اعظم العقول تختفي في ظلام العدم !؟. .. مصطفى ا...