مصطفى الصوفي

هذه المغالطة تعرف ايضا باسماء اخرى مثل مغالطة الاختزال Fallacy of Reduction او التبسيط المفرط Oversimplification وملخص هذه المغالطة هو ان المغالط يضع سبب واحد لمسألة لها اسباب عديدة متشاركة، بحيث يبدو ان الظاهرة لاسبب لها سوى سبب وحيد. غالباً ما نجد هذه المغالطة في كلام اصحاب الايدلوجيات كنوع من المبالغة وتركيز الضوء على سبب معين.

المصادرة على المطلوب اثباته، معناها ان المغالط يستخدم مقدمة تحوي ضمنياً المطلوب اثباته ثم منها يستنتج ما يريد ان يثبته، فهي على هذا نوع من انواع الاستدلال الدائري. كثيراً ما تأتي هذه المغالطة بصيغة سؤال، والسؤال يتضمن المطلوب اثباته ... ومثل هذه الاسئلة تكاد تكون علامة فارقة عند عوام الناس يستخدمونها في اثبات اي شيء يريدون اثباته. تذكر ان المغالطة تأتي بصيغة سؤال، والسؤال يتضمن المطلوب اثباته بصورة ضمنية.

هذه المغالطة ربما تكون الحفرة التي يقع فيها 99% من المؤمنين في ما يسمونه اثباتات...وملخص المغالطة هو ان صفات الكل او المركب ليست بالضرورة صفات الاجزاء. فالمغالط يلاحظ صفة للكل ويطلقها على الاجزاء. أمثلة 1- هذا ابسط مثال على هذه المغالطة الرقم 6 هو رقم زوجي والرقم 6 = 5+1 لذا الرقم 5 والرقم 1 هما ارقام زوجية !

قد يصح ان نقول ان هذه هي المغالطة الاوسع انتشاراً على لسان الخطباء وعامة الناس، حينما يعمدون لدفع الناس لقبول ادعاءاتهم من خلال مخاطبة العواطف واللعب على المشاعر البشرية. تذكر ان البرهان المنطقي هو برهان موضوعي لايثبت عبر ذاتيات المخاطب مثل العواطف والمخيلة وما اليها. وفي المنتديات فان لغة الكتابة هي نفسها لغة الخطابة ولهذا يندر ان تجد مداخلة لاتخلو من هذه المغالطة، الكل يقع فيها بلا استثناء وقد يعود هذا الى الطريقة التي يفكر بها الانسان بصورة عامة. لهذه المداخلة عدة تقسيمات فرعية سنمر عليها تباعاً.

في هذه المغالطة يحاول المحتج ان يصور ان قضية ما تحتمل احتمالين فقط بينما القضية تحتمل اكثر من احتمالين، او قد يقسم الى اكثر من احتمالين بينما القضية تحتمل اكثر من ذلك. وبطبيعة الحال فان القسمة لاتكون منحصرة الا اذا كانت بين متناقضين فان لم يكن الترديد بين متناقضين فان الترديد كاذب (تستطيع ان تعرف هذا عن طريق ان تفكر هل يعقل انلايكون كلا الاحتمالين صحيحاً؟ اي هل يعقل ان يكون كلا الاختيارين خطأ او كلاهما صحيح بدرجة ما؟)

في هذه المغالطة، يقوم المحتج بوضع قاعدة عامة ومن ثم يستثني منها شخصاً ما او شيئاً ما ويتناسى ان ما استثناه يخضع للقاعدة التي وضعها معطياً تبريراً لايكفي لذلك الاستثناء. فهذه المغالطة تشبه الكل بمكيالين، ونجد الكثير من المحامين يستخدمونها للدفاع عن موكليهم (ربما من هنا جاء الاسم الانجليزي Special Pleading: الالتماس الخاص). الاستثناء السليم يكون هكذا:

وتسمى ايضا اللجوء الى التجريح او الشخصنة. وفي ويكيبديا العربية ترجمت على انها "المغالطة الشكلية". وضعت هذه المغالطة في التسلسل الثاني لان الكثيرون يفهمون هذه المغالطة بصورة خاطئة. فهم يظنون ان الشخصنة معناها الاساءة او الشتم او الاهانة الموجهة للمحاور. ومع ان هذا التصرف غير اخلاقي في الحوار ولكنه قد لايكون مغالطة منطقية. ما نريده في هذه السلسلة هو تدريب القارئ على التفريق بين البرهان المنطقي السليم وبين المغالطة حيث ان المغالطة كما قلنا تبدو كما لو كانت برهاناً سليماً. فيمكن تشبيهها بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءاً.

المقال منقول من منتدى الطبيعة . ...... انا اعتبرها اهم مغالطة واكثرها شيوعاً. في هذه المغالطة نجد المحتج يسيء فهم كلام المقابل، او يخترع كلام سخيف وينسبه لخصمه او يجتزأ من كلامه، ومن ثم يدين هذا الكلام الذي اخترعه هو ونسبه لخصمه ويستنبط فساد موقف الخصم. فهو كمن يصنع فزاعة من القش ويهاجمها بدل مهاجمة شخص حقيقي