الثورة والجهل ...
كان أبناء القرية يعيشون هانئين في وادي الجهل السعيد وحولهم من الشمال ومن الجنوب ومن الشرق ومن الغرب قد ارتفعت هضاب التلال الدائمة....وكان مجرى المعرفة الصغير يسير هونا في أخدود عميق بــالٍ وكان يتبدد عندما يبلغ المنافع ومن يريد اللعق منه...ولم يكن شيئا يذكر إذا ما قيس إلى الأنهار ولكنه كان يكفي حاجات القرويين البسيطة!!!... ففي المساء يسقون منه ماشيتهم ويملأون جراراهم , ثمّ يقنعون بالجلوس والتطعم بالحياة ومافيها....