المشاركات

عرض المشاركات من يونيو 12, 2012

مذكرات كلب عراقي

صورة
الصادرة عن دار ثقافة ـ بيروت، 176 صفحة، 2012. مدخل الرواية في بلد لا أريد أن أذكر له إسماً، اجلس اليوم حتى آخر نباح في حياتي، كي أدون هذه المذكرات التي مرت من عمري. كما تعرفون فجنس الكلاب من فصيلتي لا نعيش لأكثر من إثنتي عشرة سنة من سني البشر، ونصل للتسعين بعدد سنينا الكلبية، على الرغم من أنني لا أطمح حقيقة بالوصول لهذا العمر المتقدم.

أنت المقدس

صورة
في العصور الغابرة حينما كنا غير متقدمين بالعلوم والمعرفة والفكر, ولخوفنا من المجهول وطمعا بالاحساس بالامان التجئنا الى نسج القصص والاساطير لتفسير مانجهلة ,و مع مرور الزمن تطورت هذه الخزعبلات التي كانت ممتازة لتوفر اجواء الاطمئنان في داخل عقول من يعتنقها الى ان وصلت مرحلة ان تنظمت بشكل اكثر لتكون اق\فكار كافيه لتحريكنا لفعل الشرور وسفك الدماء و صنع الدمار متغلفة مع كل هذا بشعار العمل بارادة السماء , واستمر هذا لقرون طويلة ,لتكون مسببة خطر وخوف وارهاب اكثر من كونها مسببات امان. اما اليوم في عالم الحضارة والتطور العلمي و الفكري العميق الحديث و بعد ان تقدمت البشرية اشواطا عن ما كانت علية سابقا , صار بأستطاعتنا اليوم القول باننا قادرين على التحرر من الموروث المقدس المكون من تلك الخزعبلات والخرافات, لننقي الافكار بعد ذلك للوصول الى الحقيقة الاقرب للصحة والافضل لحياتنا اليوم, مدركين بان ما كنا نقدسة هو وهم مطلق و اننا نحن البشر اقدس كائنات على هذه الارض. فالانسان الكوني وهو من المبدع الذكي الوحيد في هذا العالم,و حتى اساطيرة المقدسة الاولى هي من صنعة وابداعة,وحان الان الوقت...