من داخل التيار
في رحلة الحياة تصادفنا الكثير من المطبّات،ولو أحصينا حجم القلق الذي عانيناه،والتناقضات الهائلة التي لا نفصح عنها عادةً، لأسباب نفسية كثيرة. سنجد انّ ماخسرنا وبددناه من طاقاتنا الخلاقة هو أكثر بكثير من قيمة ماربحناه. وعلى هذا المنوال تتشكّل ملامحنا النفسية والفكرية كردود أفعال خفية لهذا النتاج. لكن قلّما نلتفت أو نتسائل، أو أجرينا عملية تفكيكة بسيطة لذواتنا،كي نعرف حجم الطارئ والدخيل عليها،وما هو الضير لو كانت هذه التساؤلات تاخذ منّا كل أعمارنا؟!. إذ رأينا الكثير من الناس، يمكنه تخريب بلد بكامله بما يحمله من طاقة هائلة لفعل الشر،أو لديه القدرة على سلب الحياة من طفل بريئ، أو زوجة تستمتع بأيامها الأولى في عشّ الزوجية. أو القدرة على تحطيم قناعات الأخرين، والأنتقام من معتقداتهم شر أنتقام. ليس لشئ ما سوى إنّها لا توافق أمزجته النفسية التي ذكرنا كيفية تشكّلها بمرور الزمن. ويبقى السؤال. هل تستحق الحياة كل هذا الألم لفكرة أعتناقية ما، وهل تستحق كل هذه المشاحنات الساخنة، والتسقيط المستمر لثقافة الأخرين، من أجل فكرة معينة هي في النتاج الأخير لاتعدو أن تكون صورة إدراكية لا يمكنها ...