سبع ادوات لـ"التفكير الناقد Critical thinking"
رائع لصدح المغالطات المنطقية والتحيزات المعرفية.
في مقالة نُشرت مؤخراً في مجلة "Guardian" ، يحدثنا دانيال عن سبعة ادوات للتفكير و هي:
1- استخدم اخطائك :
اولى ادوات دانيال توصي بالتفكير الدقيق و الصادق و التمحيص الذاتي كذلك بـ "التجربة والخطأ" , حيث يقول "عندما تقع في خطأِ ما ، عليك اولاً ان تأخذ نفساً عميقاً ، ثم تبدأ بدراسة الخطأ الذي وقعت فيه دراسة واقعية بعيدة عن العاطفة" , هذه الاداة قريبة نسبياً من الحقيقة العلمية التي تقول بأن كل خطأ هو فرصة لتعلم شئ جديد بدلاً من الاكتئاب و التذمر.
2- احترم خصمك :
هذه الاداة تُعتبر كأداة منطقية بالمعنى البلاغي ، بما أن جوهر الاقناع يوّجب عليك أن تجعل الناس يستمعون اليك , و سوف لن يفعلوا ذلك اذا لاحظوا بأنك شخص ذي انتقادات كثيرة و غير مبررة او اذا كنت شخصاً غير عادل او متهور , يقول دينيت "الاشخاص الذين تقصدهم او تستهدفهم في انتقادك سيكونون جمهوراً مُتقبلاً لهذا الانتقاد ; لأنك قد اوضحت مُسبقاً بأنك تفهم وتقدّر موقفهم , و بالتالي اظهرت حكماً جيداً".
3- استخدام كلمة "بالتأكيد" :
في هذه النقطة ، يطلب منا دينيت أنّ نعامل الكلمة "بالتأكيد" كعلامة انذار بلاغية ، ذلك عندما يُظهر كاتب المقالة الجدلية فكرة مفهومة بصورة "مـغـالـطــة" دون اظهار اي دليل يثبت هذه المغالطة آملاً بأنّ يقرأها الجمهور ويوافق عليها بسرعة , يقول دينيت بأن هكذا لغة في النقاش تكون نقطة ضعف , حيث أنّ هذه الكلمات تكون غير ضرورية اذا كان الكاتب (او القارئ) متأكداً ممّا لديه.
4- اجب عن الاسئلة البلاغية :
الاسئلة البلاغية تكون بديلاً للتفكير كما في استعمال كلمة "بالتأكيد" , و غالباً ما تعتمد على الحدس الذي يقول "ان الجواب واضحٌ جداً لدرجة انك تكون مٌحرَجاً من الاجابة عليه"، حيث ينصح دينيت بالاجابة عليه بأي حال ٍمن الاحوال , يوّضح دينيت ايضاً هذه النقطة بمقطع من الرسوم المتحركة المعروف بـإسم "الفول السوداني" حيث يقول :"لقد سأل تشارلي براون ببلاغة : 'من هو الشخص الذي يقول ما هو الحق و ما هو الباطل هنا ؟' اجابت لوسي : 'بالتأكيد انا سوف افعل ذلك' " جواب لوسي الذي يتضمن كلمة "بالتأكيد" اذهل تشارلي براون على حين غرة , و في حال كان منخرطاً في جدال فلسفي حقيقي , فأن هذا الجواب سيجبره على اعادة النظر في افتراضاته.
5- استخدم مبدأ "موس اوكام" :
فيلسوف القرن الرابع عشر الانجليزي "ويليام الأوكامي" اعار اسمه لهذا المبدأ حيث سمي بـ "موس اوكام" , دينيت لخص الامر بهذه الطريقة "الفكرة واضحة جداً : لا تخترع نظرية معقدة او باهضة اذا كان لديك واحدة ابسط (حيث تحتوي على عوامل و كيانات اقل) , حيث تستطيع من خلالها ايضاً أن تعالج اي ظاهرة.
6- لا تهدر وقتك على الهراء :
ابدى دانيت فظاظة مميزة في ملخصه , حيث يشرح في النقطة السادسة قانون "Sturgeon" و الذي ينص على أنّ 90 % من كل شيء هو لاقيمة له , في حين يعترف ايضاً بأن هذا الكلام قد يكون من قبيل المبالغة , الا أنّ الهدف من هذه التقطة هو انه لا توجد غاية في اضاعة وقتك على حجج هي ببساطة "ليست جيدة".
7- كن حذراً من المفاهيم التي تبدو عويصة , لكنها في الحقيقة جوفاء فكرياً (حيث اطلق عليها دينيت تسمية "Deepities") :
الــ "Deepity" هو "الافتراض الذي يبدو حقيقي , مهم و عميق , لكن الشئ الذي يحقق هذا التأثير هو كون هذا الافتراض غامضاً" , في هذا النص الآنف الذكر ـــ حيث يظهر تفاني و اخلاص دانيت الى ابراز الوضوح بأي ثمن ــــ يميل الى تقسيم القراء الى معسكرين , حيث يظن البعض ان حملته التي تدعو الى الالتزام بـ "الدقة" تُعتبر "اخلاق تحليلية رائعة" , و البعض يعتقد بأنه يُظهر تحيزات غير عادلة ضد لغة الميتافيزيقيين , الصوفيين , اللاهوتيين و فلاسفة ما بعد الحداثة (و لربما حتى الشعراء).
ترجمة : علي صلاح , عمر حازم
مراجعة : Symphonie de L'amour
المصدر : http://www.openculture.com/2013/05/
تعليقات
إرسال تعليق
التعليق ضروري لاهمية مشاركة الاخرين وجهة نظر وافكار وان كانت لا تتفق معنا , الصمت ليس علامة الموافقة دائما فلا تحرمنا من فرصة الاستفادة منك للاضافة تنقيح افكارنا من الخطأ الذي قد نقع به ويقع به الاخرين حينما يطلعون على افكارنا , فلا تكن بخيلاً بتعليق لن ياخذ منك سوى دقيقة سواء اتفقت ام اختلفت معنا .