اليابان اكثر الدول المشغولة بأبحاث التطور .
قد شاركت اليابان بشكل كبير في تطوير نظرية النشوء والارتقاء، ففي عام 1968 قام العالم الياباني، موتو كيميورا، بطرح نظرية الحياد والتطور النووي، حيث أكتشف بأن مادة "الدي إن إيه" البروتينية، المكونة لجينات المورثات، لا تبقى في شكل ثابت، بل هي في تغير وتطور مستمر، وبأن 80% من طفرة هذه التغيرات الفجائية في جينات المورثات ليست ضارة ولا نافعة، ولكن تبقى بعضها مهمة للتخلص من الصفات الوراثية السلبية، كما أن القليل منها تلعب دورا إيجابيا في تحسين هذه الصفات وارتقائها. وقد أصبحت هذه الفرضية أحد الأعمدة الداعمة لنظرية دارون في الارتقاء مع الانتقاء الطبيعي.كما أثبتت أبحاث البروفيسور الياباني، ماريكو هاسيجاوا، بأن هذه الطفرات في جينات المورثات تنشط مع التغيرات البيئية.
فالداروينية أصبحت في عصرنا مذهبا ليس للتطور العضوي , بل تفرعت تطبيقاتها الى كافة مناحي الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والعلمية , فالأفكار التي لا تتناسب مع الحياة الجديدة تسقط ولو تسندها كل الأجهزة القمعية والمخابرات . والمجموعة الاجتماعية أو الحزبية اذا لم تطور نفسها وتكيف أساليبها وآرائها مع الواقع الجديد , ستعاني من انشقاقات وتكتلات جامدة تؤدي الى تفككها واضمحلالها . وأي مؤسسة اقتصادية لا تطور منتجها وتعمل على تحسينه باستمرار , لا بد أن تتوقف مبيعاتها وتكسد بضاعتها , وبالتالي تغلق أبوابها . كذلك وصلت الداروينية الى التكنيك العسكري , فالجيش الذي لا يمتلك التكنيك العسكري الجديد والمتطور , ولا يعمل على تطوير قدرات أفراده باستمرار , ولم يستوعب التكنولوجيا العسكرية المتطورة , فانه سيصاب بالهزيمة عند أول مواجهة مع جيش حديث التكنيك والتكتيك .
كذلك تنطبق الداروينية على الأفكار العلمية الجديدة والتي تمحو الأفكار الغير واقعية والمختلطة بالأساطير من عقول البشر , وذلك لكونها تملك قوة الجديد والمتطور والمتناسب مع الحياة في الشكل والمحتوى .
وفي الحياة الفردية من يملك قدرات فردية أكثر – كل في مجاله - يتفوق على أقرانه ويسود عليهم .
مقتبس من مقال رمضان عيسى , العرب ونظرية التطور
كذلك تنطبق الداروينية على الأفكار العلمية الجديدة والتي تمحو الأفكار الغير واقعية والمختلطة بالأساطير من عقول البشر , وذلك لكونها تملك قوة الجديد والمتطور والمتناسب مع الحياة في الشكل والمحتوى .
وفي الحياة الفردية من يملك قدرات فردية أكثر – كل في مجاله - يتفوق على أقرانه ويسود عليهم .
مقتبس من مقال رمضان عيسى , العرب ونظرية التطور
تعليقات
إرسال تعليق
التعليق ضروري لاهمية مشاركة الاخرين وجهة نظر وافكار وان كانت لا تتفق معنا , الصمت ليس علامة الموافقة دائما فلا تحرمنا من فرصة الاستفادة منك للاضافة تنقيح افكارنا من الخطأ الذي قد نقع به ويقع به الاخرين حينما يطلعون على افكارنا , فلا تكن بخيلاً بتعليق لن ياخذ منك سوى دقيقة سواء اتفقت ام اختلفت معنا .