تجار الله

لست أشك في ان المومس التي تبيع جسدها و تعيش على فرجها أشرف من المرائي الذي يتاجر بالدين و أقرب منه الى اللّه . . انها تاجرت بمخرج البول ، و تاجر هو بالوحي و قدس الأقداس الذي به عظمة الرسل و الأنبياء ، و من أجله يستميتون ، و في سبيله يستشهدون . . و أيضا هي لا تغش و لا تكذب في مهنتها و تجارتها ، و تظهر للناس عارية ، و لا تطلب الاحترام من أحد ، بل تشعر بضعتها و احتقار الناس لها ،و قد يكون في هذا شيء لها من الشفاعة عند اللّه .

أما المرائي الذي يتاجر بالدين فإنه يغش و يخدع في وظيفته ، و يكذب و ينافق في مظهره و الستر على عيوبه ، و مع هذا يتوقع من الناس التقدير و الاحترام . .

فأيهما عند اللّه و الضمير الانساني أفضل ، أو أرذل : هو أو هي ؟ التضليل المموه أو الخطيئة المكشوفة ؟ .

محمد جواد مغنية .


منقول
مصطفى الصوفي
مغامرة العقل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصل الارهاب في علم الاحياء

رمضان

كَمَـان وشمعـدان